قَال ابنُ القَيِّم:
" كَيف يَسلَمُ مَن لهُ زوجَةٌ لا تَرحَمُهُ، وولَدٌ لا يَعذِرُه، وجَارٌ لا يَأمَنُهُ، وصَاحِبٌ لا يَنصَحُهُ، وشَريكٌ لا يُنصِفُهُ، وعدُّوٌ لا ينَامُ عن مُعَادَاتِه، ونَفسٌ أمَّارَةٌ بالسُّوءِ، ودُنيا مُتزَيِّنةٌ، وهوًى مُرْدٍ، وشَهوةٌ غالِبَةٌ لهُ، وغضَبٌ قاهِرٌ، وشيطَانٌ مُزيِّنٌ، وضَعفٌ مُستَولٍ عليهِ؟!
فإن توَلَّاهُ اللهُ وجذَبَهُ إليهِ = انقَهَرَت لَهُ هذهِ كُلُّها،
وإن تَخلَّى عَنهُ ووَكلَهُ إلى نَفسِهِ = اجتَمَعَت عَليهِ فكَانَت الهَلَكةُ! ".