طلاب وطالبات لا تغفلوا عنهم !...
بسم الله الرحمن الرحيم
سقطت فتاه في إحدى المدارس مغمى عليها ، ولما بحثوا عن السبب فإذا هو الجوع .
وطالب في الثانوية رفض الذهاب إلى المدرسة لأنه لم يجد نعلاً يلبسها .
وطفل في الابتدائي سأل أباه في الصباح ريالاً للإفطار ، فلم يملك الأب إلا أن يدير وجهه وعيناه تذرفان ؛ لأنه لا يملك قيمة الإفطار لابنه .
ورأيت طالبًا في الثانوية تأخر عن الحضور للمدرسة لأن الثوب الوحيد الذي يملكه ما يزال رطبًا بعد غسيله.
مثل هذه المآسي تتكرر كل يوم في أغلب المدارس ، فأين طلاب الجنة ؟ وأين الرحماء؟ وأين الكرماء ؟ وأين النبلاء عنها ؟
معلمي الغالي : وأنت تتجول في المدرسة ، أو تقف في أثناء الاصطفاف الصباحي ، هل فكرت في ذلك اليتيم الذي يتجرع ألم اليتم والحرمان ؟ كم تذرف عيناه حينما يسمع زملاءه يتحدثون عن آبائهم ، وكم غص في عبراته وهو يقف بباب المدرسة يرقب كلَّ طالب يجري ليصل إلى سيارة أبيه ، و آخر ينتظره والده عند الباب ، وما أن يخرج ابنه ، حتى يستقبله بالقبلات والضحكات. هذه المناظر تتكرر يوميًا على ذلك الصغير اليتيم ، فتثير في نفسه اللوعة والحزن والأسى.
فيا أخي المعلم الفاضل : هلا بحثت عن هذه النوعية من الطلاب وفتحت لهم قلبك ، ورسمت لهم الأمل بابتسامتك ، ولاطفتهم بحديثك ، وعوضت عنهم ألم الحرمان بحنانك .
أخي الفاضل : كم من شاب تجرع ألم الحرمان بسبب فقد أمه ، أو أبيه ، وكم من شاب حارت في نفسه أسئلة وأمور خاصة ، لأن أمه مطلقة ، أو متوفاة ، وكم من بؤس وحرمان جرَّ إلى رذيلة وعار ! فهلا وقفنا مع هذه الفئة وقفة صادقة ، ومددنا لهم يد العون والمساعدة ، وكنا لهم عونًا وسندًا بعد الله تعالى .
عن سهل بن سعد رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا )) و قال بأصبعيه السبابة والوسطى. [ رواه البخاري
ودي
ساره المنصور