مُديرتي الفاضلة ... وقُدوة الأجْيالِ منْ بعدكِ ...
حينَ جعلتي من خُلقكِ علماً ووسَماً نراهُ في السّماء ضياء ...
باسقة حينَ سكبتي رياضاً من جهدٍ ينْمُو نماء ...
معلماتي الكريمات ... مَنهلَ الخيرِ وفَيْضَ العَطاء ...
حينَ أجدّتنّ تقلد وسام المُربّياتِ صُناع القرار ...
فكانَ التّفاني في العمل ... محطّة فخرٍ واعْتزاز ...
بطاقةُ حبّ ووفاء وانْتماء ...
لقلوبٍ عظيمة ... علّمتنا بأنّ الخُلقَ هُوَ الأسْمى ...
وتَسامَت بلباقةِ الفعْلِ ... ورِفعةَ الطّيبة فملكت القلوبَ بالحُسْنَى ...
أحبّتي إنّهُ لشَرفٌ أن احْتَضنت قلوبَنا بناؤُكمُ الشّامخ ...
فَترِفَت أنْفسنا فيه ... بنقاء وجْدانكنّ ...
أغْدقتُنّنا بالكَرم ... وراقبْتُنّنا بعيونٍ ملْؤها الأمل ...
فكانتْ منّا معاجمُ ثناءٍ لكُنّ ولا تفي حقّ الجُهد المُكلّل بإخْلاصكنّ لنا ...
لله درّ الأرواحِ حينَ تُعْطي ... ولله درّ العَطاءِ حينَ يمتدّ طويلاً بلا انْثناء ...
لأرواحكنّ باقاتُ امْتنانٍ ... لا تفيها الحروف ...
ومدائنُ شكرٍ عَظيمة ... لا تُنهيها السّطور ...
وتبْقى الأبجديّةُ أعْجزُ عنِ الذي أبوح ...
دعواتٍ نُرسلها لربّ السّماء بأنْ يحفَظكنّ بحفظه ...
ويجْعل ما تُقدّمنهُ لنا وللطّالباتِ زهوركنّ ... ثقلاً ترْجحُ بهِ
كفّة حسناتكنّ يَومَ الميعاد ...
تحياتي : بشرى شحاته