ما أكتبه لكم موقف حقيقي لجاراتي...تفاجأت مروج الطالبة بالصف الخامس من تغير فصلها وبعدها عن صديقاتها ....بكاء شديد وحزن لدرجة صداع في الرأس وعدم تركيز داخل الفصل
.....إستعانت بالله أم مروج وبحكمتها ووضحت لها عدة نقاط : ١- وعسى أن تكرهي شيئ و هو خير لك ٢- المدرسة لا تقصد التفريق بينك و بين صديقاتك وإنما هي عملية تنظيمية بحتة لصالح جميع الطالبات ٣- أنت فتاة رائعة يا مروج وبإمكانك التأقلم مع المعلمات الجدد وتكوين صديقات أكثر ٤- لا تنسي ماما تدعي دائماً في بداية كل عام دراسي بأن يرزقك المعلمات والصحبة الطيبة ورغم ذلك لم تقتنع مروج ولم يقف بكاءها وإصرارها على الانتقال من الفصل حتى قررت والدتها مقابلة المرشدة الطلابية بالمدرسة لعلها تجد لها حلاً يخرج مروج من أزمتها النفسية و حزنها الشديد ..........وفي اليوم التالي استدعت المرشدة مروج إلى غرفتها وقالت لها نفس النقاط الأربعة السابقة ..... رجعت مروج لبيتها تضم أمها و تقول صدقتي أمي وتغير الوجة الكئيب إلى وجة مشرق راض بما قسم الله له
...يا ترى ما الذى غير حال مروج رغم إنها لم تنتقل إلى فصل صديقاتها ؟؟؟؟ أولا بشاشة المرشدة و إستماعها باهتمام واحترام لمشاعرها و محاورتها بمحبة و صبر
ثانيا إهتمام والدتها بها واستأذان الوالد من عمله من أجلها زاد من ثقتها في نفسها وأنها قادرة على التكيف في الفصل الجديد
وماذا عن أنس وبلال ؟؟؟؟؟نفس قضية مروج ولكن بإختلاف بسيط ...كتب والدهما رسالة للمرشد الطلابي لعدم تمكنه للذهاب بنفسه و أوصاهما بصلاة الاستخارة فان تم النقل فالحمد لله وان لم يتم فايضا الحمد الله
وأستسلما للأمر الواقع بألم
ولكن بعد عدة أيام رجعا للبيت ويحمدان الله على عدم الانتقال فلقد تبين لهم سوء الفصل من شكوى أصدقاءهم
جزاك الله خير يا أسرة مروج ويا أسرة أنس وبلال و كل أسرة و مدرسة تتفهم حاجات ومشكلات فلذات الأكباد.